مواطن يتعرض للاعتقال والتنكيل من قبل الشرطة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


مواطن يتعرض للاعتقال والتنكيل من قبل الشرطة
جولاني – 18\03\2008
أدهم أيوب: "الشرطة اعتدت علي بواسطة مجرم قام بطعني بالسكين وأنا نائم"
الشاب أدهم أيوب يروي لموقع <جولاني> قصة مروعة عن اعتقاله من قبل الشرطة وسجنه في زنزانة لمدة يومين دون سبب، ثم إدخال مجرم من أصحاب السوابق إلى زنزانته حيث قام المجرم بطعنه بسكين أثناء نومه، لينجو من الموت بأعجوبة بفضل بأسه وشجاعته.

يقول أدهم أسعد أيوب، 37 عاماً، من سكان مجدل شمس، أنه كان يقود سيارته متوجهاً إلى عمله جنوبي الجولان، عندما أوقفته دورية شرطة قرب مسعدة. أدهم لم يلاحظ وجود إشارة توقف لأن الشرطة كانت أوقفت سائق شاحنة أمامه فحجبت الرؤية، لذا لم يلحظ الشارة. ويضيف أدهم أن أحد أفراد الشرطة قام بالتهجم عليه وشتمه، فحاول أدهم أن يوضح له أن الشاحنة تحجب الرؤية، لكن الشرطي استمر بالتهجم عليه وشتمه. وبنفس الوقت قام شرطي آخر بفحص رخصة القيادة والسيارة ولم تكن لديه أية مشاكل، فقال له ذلك الشرطي أنه يمكنه المغادرة. لكن الشرطي الآخر استمر بشتمه والتهجم عليه، الأمر الذي استفز أدهم فقام بتهديد الشرطي بأنه سيقدم شكوى ضده في المحكمة.
وأثناء الجدل الدائر بينهما قام الشرطي باستدعاء زملاء له اعترضوا أدهم وقاموا بتكبيله وأعلموا أخاه وعاملا آخر كانا برفقته في السيارة بأنه يمكنهما المغادرة لأن أدهم معتقل، رافضين في نفس الوقت إعلامهم عن المكان الذي يقتادونه إليه.
الشرطة نقلته إلى السجن الواقع قرب قرية المغار في الجليل، وهناك أدخل إلى زنزانة انفرادية، وقيل له أنه معتقل بتهمة الاعتداء على شرطي.
ويتهم أدهم الشرطة بأنه في اليوم الثاني، وبينما كان نائماً في الزنزانة لوحده، تم إدخال مجرم من ذوي السوابق، ليقوم هذا المجرم بطعنه وهو نائم ثلاث طعنات، واحدة في رأسه واثنتان في ساعده الأيسر. ويقول أدهم أنه في البداية، ولأنه كان يغط في نوم عميق، تهيأ له أنه في حلم، ولم يع ما يحدث، لكنه أفاق من شدة الألم ليرى أمامه رجلا شاهراً سكينه، فقام بشكل عفوي بدفعه برجله بقوة، الأمر الذي أدى إلى سقوط المجرم أرضاً، عندها انقض عليه أدهم وثبته في الأرض، وبدأ يصرخ مستدعياً الشرطة.
وخلال عشرين دقيقة كاملة بقي أدهم ينادي أفراد الشرطة وهو ممسك بالمجرم، والدماء تسيل من جروحه، دون أن يستجيب أفراد الشرطة لندائه. وفقط بعد حوالي العشرين دقيقة قدم احدهم وسأله، من خلف باب الزنزانة، عن سبب ندائه، وفعل ذلك بطريقة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن العملية كانت مدبرة من قبل أفراد الشرطة.
بعد ذلك تم أخذ المجرم من قبل أفراد الشرطة إلى جهة غير معلومة، ليترك أدهم لفترة إضافية ودماؤه تسيل دون أن تقدم له أية مساعدة، حيث قام بقواه الذاتية بغسل الجراح.
بعدها تم نقله إلى عيادة السجن حيث ضمدت جراحه وهو مكبل اليدين، ورفض الشرطي طلب الطبيب نزع القيوم ليتمكن من علاجه، فعالجه الطبيب وهو مكبل اليدين، وأعيد بعدها إلى زنزانته، حيث أجبره الشرطي على تنظيف الدماء التي غطت أرضية الزنزانة بنفسه.
وفي اليوم التالي طلب محامي أدهم من القاضي أن يتم إخلاء سبيله، لأنه بحاجة لإجراء فحوصات طبية ومتابعة لجراحه من قبل طبيب، إلا أن الشرطة رفضت ذلك، فقرر القاضي عندها نقله للحبس المنزلي إلى حين تعيين جلسة لبحث قضيته.
أدهم يصر في كلامه على أن القضية كلها ملفقة من قبل الشرطة، وأنه لا يعلم حتى الآن لماذا تم اعتقاله ولماذا تم التعامل معه بهذه الطريقة، وأن هناك ثلاثة شهود تواجدوا في المكان يشهدون بصدق أقواله، وهو ينوي من خلال محاميه التقدم بشكوى ضد الشرطة.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا